نامت الخلق , ونامت خطاياها , وبقيت ساهدا عيناى يلويهما الارق
والليل من فوقى بهيم مظلم واوقات الزمان تاهت بالغسق
اقلب الفكر, فأبني صروحا من الوهم واهدم بالوهم واقعا قد ملق
واطلق العنان جناحا في الفضا , واركب بالخيال خيول المنطلق
..
اقبلت ... من الموت تنفض غبرتها , اقبلت بشكل ماكان متسق
سألتها بتردد الحائرين .. وتمازج مع سؤالى شكوك وقلق
ماذا دهاك !! يطيب عيشك في سماوات الحزن وفي بحور الغرق
ماذا دهاك !! ترتضين معاش الذل برحب شياطين بالغه النزق
ماذا دهاك !! تسلمين نفسك رخيصة وانتى العذراء شهباء العنق
ماذا دهاك !! تقارعين الحزن بحزن كحلت به الاهداب وبقايا الحدق
ماذا دهاك !! تحجرتي بعدما كنت روايه العاشقين وانشودة القلب الخفق
ماذا دهاك !! اصبحت كسيرة وجريحة في محراب ذل منغلق
.
.
ضحكت بتمهل .... واجابت بصوت من الرمضاء ضج واحترق
انى علمت ان الله قدر لكل شيىء امرة فخلق ورزق
وانى علمت ان الاقدار شاءت لى طريقا مظلما من بين الطرق
وانى علمت بأنى سأشقى بحياة الارض لكن في الله ماخاب من وثق
وانى علمت ان الذل والحزن سبيلان لجنة الخلد ومن نالها فقد وفق
ومالذنب ذنبي اذ وطئت وانا الكريمة المبدعه في اردى النفق.
.
نفسى , ماكنتى على رخيصة لكننى من هذة الدنيا ومن حالك غضبان حنق
نفسى , انتى العزيزة رغم سجون الكلاب وقضبان الخلق
نفسى , أأعزيك ام اعزيك فكل ماسأقوله متوحدا بنفس النسق
اصبري وصابري وجاهدى نفسك فالشكوى لغير الله ذل في ذل منطبق
No comments:
Post a Comment