Pages

Sunday, October 24, 2010

حواطر مسودن \ (مقيم+عذرا فطوم+تعددت الاسماء والموت واحد)

مخيم






ياماحلا والنار يضوي لهبها
في فيضة فيها الحيا مابعد شيف
في خيمة منصوبة في خببها
ودلال صفر ماشريته من السيف
في مجلس فيه النشامى وأدبها
قصيد ينقونه ولاهوب تصفيف
وسوالف رجال معادن ذهبها
مع قهوة تطرب هل الراس والكيف


لست من هواة البر (ولا البحر) و التخيم لدرجة اننى لا اتذكر المرة الاخيرة التى (كشت) فيها رغم ان كل من على هذة الدنيا (كاشت فيني) و يذكرونني بذلك بإستمرار , الاهم .. كان عندي اعتقاد شبة اكيد وربما سخرية من بعض العادات التى كانت في فترة سابقة تقتصر على بعض البدو المتمسكين ببداوتهم (جاحناش موش بدوو) ومن اؤلئك اللذين (يكشتون) في البر واحيانا يقضون ايام وربما ليالى هناك و كأنة الريف البريطاني او الايرلندي حارمين انفسهم من الدفء والماء الدافىء و نعم الله الكثيرة ليلقوا بأنفسهم في حظن الطبيعه الام كما يلقى (طــــــ تشبية مخل بالاداب ــــوط) ترافقهم الحشرات و العقارب و اصوات الـ(بانشيات) و احيانا ازعاجات الشباب المجاورين بموسيقا و بحفلات (ملغومة) في الغالب , مباشرة بعد الاعلان الاول من وزارة الداخلية عن بدء موسم المخيمات , فماإن يسمعوا انه ابتدأ حتى يهبوا لحجز الاماكن الاستراتيجية (ورا ذاك الطعس ولا صوب هذيج الدباية ولا عند هالعلامة) ولا عزاء لمن يخيم وبمحاذاتة شارع سريع يستنشق بفضلة غازات العوادم السامة تحت انارة حالمة من (شبات) الشارع !!
تغير ذلك المفهوم قبل فترة بعد مزاملة اضطرارية لصديقي الاكثر ثقافة من ناعسة الجندي و من جهينة نفسة (بوحسون) الى مخيم (الربع) الذي افتتحوة مؤخرا ولا اعلم هل افتتحة لهم اكثر شخص يفتتح معارض للازياء او لبيع (جدورة) الاش والنخي الشيخ دعيج الخليفة ام كان افتاحة (سكاااتي) ليصرفهم عن (الديوانية) والاجتماع فيها كما تصرف الدنانير بعد فك ورقة العشرين دينار ... بسرعه وبلاعلم !!
مفهوم المخيمات قد اختلف تماما , فقد كنت اسمع عن ذلك (من زماان) لكن من يرى ليس كمن يسمع , ففي البداية .. الوصول لمخيمهم كان معقدا وهذة غلطتهم لانهم لم يركضوا مثل سعيد عويطة خلف (من سبق لبق) لينالوا ذلك الموقع المتواضع , وصلنا بحفظ الله لأرى ان ذلك المخيم بالواقع ماهو الا قصر و والله العظيم هو افخم و ارقي من بيتنا وربما من نصف بيوت منطقة الكوريات القديمة (الله يهنيهم) ... المخيم محدد بشكل جميل ومزروع بشكل مبهج , مضىء مثل شمعه , خيمتين احداهما بثلاثة اعمدة والاخرى اعتقد بأربعه اضافة لاخرى للحارسين + حمام فخم بـ(دش) و(بانيو) + مطبخ (مسرمك سرمكة احترافية يعجز عنها اى عامل افغاني) + اثاث فاخر + معدات ترفيهيه (تلفزيونات و دي في ديز وبلايستيشن و طاولة بلياردو و كيرم و الخ الخ الخ ) + خن غير صغير للطيور و الارانب .... (فسق والله) وعندما انتقدتهم قالوا لى ان هناك مخيمات (فايف ستارز) بعضها يصرف مقدرات خيالية تتعدى العشرة والخمسة عشر الف دينار و مخيمهم هذا يعتبر من المخيمات الاقل من متوسطة حاليا , والكلمة الاهم (وناستنا ... ) !!
كل شيء تغير حتى المتعه في النظر والتعامل مع الاشياء تماما مثلما تغيرت عادة الـ(تخيم او الكشتة) , فلم تعد الخيمة (ام عمودين) و (شبة النار) و الخلاء لقضاء الحاجات بـ(ابريج ماى لونة اصفر) لم يعد كل ذلك موجودا , لتستبدل هذة الاشياء بوسائل الرفاهيه الحديثة التى جعلت من طعم (التخيم) امرا باهتا و لا رائحة له إلا من شيء واحد وهو (اللمة او الجمعه) وهي الاهم من بين كل ذلك .




=====================
=====================
=====================


عذرا (فطوم)



.


يعلم الله اننى اكتب الان وانا في غاية الحزن و اللوعه لأنني قررت مضطرا ان ابيع سيارتي (فطوم) بعد سنوات طويلة عشتها معها منذ اللحظة التى ارتبطت بها واشتريتها بما ادخرتة و استلفتة , قاسمتنى فيها الذكريات الحزينة والسعيدة و المواقف المختلفة حلوها ومرها فهي في احيان تكون بيتي عندما (اطنغر) تاركا البيت لأهل البيت و احيانا اخرى تكون مكتبتي و اوراقي واحيان تكون حتى خزانة ملابسي دون ان تغضب او تشتكى منى ومن سخافاتي او تتذمر من حظها الذي (قردها) مع شخص مثلى .. وكأن لها قلب يسع الدنيا ومافيها و ارق بمراحل من قلوب الادمين القاسية , وذلك لانني اصطدمت بالحائط اخيرا و استسلمت للامر الواقع ولمحاولات (الترقيع) المستمرة للحالة المنكوسة التى امر بها لا اراكم الله عينيها ابدا , لأن الحلول كلها قد انعدمت تماما ... فبعد ايام سيتطلب منى ان اسدد اخر اقساد الجامعه الموبوئة او الروضة كما يحلو للـ(حجية) ان تسميها اضافة لأنني مللت التواري والتخفى والتعذر بإستمرار من كل (دياان) اصادفة او يعامدني بلقاء , كرم الله وجهه صدق عندما قال انة هم في الليل ومذلة في النهار .. وهو كذلك .
قد تعتبروني مجنونا او متأثرا بفلم the cars او حتى Transformers وربما سفيها الى اخر درجة عندما اتكلم هكذا لكن والله العظيم ان الحديد يحس احيانا و يشعر احيانا للدرجة التى تصبح فيها العلاقات والعواطف المتبادلة بين قطعه جامدة وبين روح حية امرا حقيقيا و لا ابالغ عندما اقول انها اصبحت قطعه مني وجزء لايتجزأ من ذاتى .. كيف لا وهي على ذمتي منذ سبع سنين كنت فيها (نحيسا) للغاية في وجه من يطلبها مني لمشوار !!
لست رقيقا الى هذة الدرجة فهذا امر بعيد جدا و مختلف تماما كاختلاف اطباع الـ(معدان عن الحضران) لكن ربما هي الطبيعه الانسانية .. ربما !
عذرا (فطوم) ... فلولا انها الظروف ماقطعتك او فكرت في ذلك.
العلاقات الانسانية بين الانسان والانسان هي امر طبيعي , يكون مستغربا عندما تكون العلاقة بين نفس الانسان و حيوان مثلا .. صقر , كلب, قطة الخ .. , عن نفسي انا مؤمن ان تلك العلاقة ممتدة وحية وموجودة لتربط الانسان بالجماد الصلب رغم ان كل الجمادات والاشياء على هذة الارض وفوق تلك السماء تسبح لله الواحد القهار جل جلاله .


========================
=========================
========================


تعددت الأسماء و الموت واحد

.

من رحمة الله على (البدون) انة جعل لهم لجنة تهتم بهم وتراعي مصالحهم وتسهر على خدمتهم مثل ام و رضيعها او عين و رمشها او غيمة ومطرها او حبيبه وحبيبها او باجة و جدرها !! فهي علاقة سامية متسامية راقية متراقية و انا اعني هنا اللجنة الامنية للمقيمين بصورة غير قانونية (الغير قانونية) !! التى جعلتنا نحن البدون (اظن انهم مثلى بإحساسهم ومشاعرهم هذة) محزونين مكلومين غير مصدقين لأنها ستنتهي وستذهب ايامها الى غير رجعه , رغم ان الجميع يتفق انها مثلت لهم وجه الظلم والشر كلة ورغم انهم لم يروا منها الا كل شر وتزوير وتقليب للحقيقة بمزاجية شديدة بدءا من الصاق القيود الوهمية الى مسلسلات التشوية المستمر بهم وبكراماتهم !!
صباح هذا اليوم ذهبت الى اللجنة لأجد ان لوحتها القديمة المعلقة فوق الباب تماما (علقهم الله) قد خلعت (خلعهم الله) ليستبدلوا مكانها (استبدلهم الله) لوحه جديدة (الوحهم الله) بمسمى جديد هو (الجهاز الوزاري لمعالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية) ولا اعني ابدا لامن قريب ولا من بعيد جهاز الـ(عروسة) مثلا او جهاز كهربائي لصنع القهوة مثلا بل جهاز اشد قسوة من الكرسي الكهربائي و اشد تاثيرا من دباسة المسامير الكهربائية !! يرأس ذلك الجهاز شخص يعرف بأنة اكثر بغضا للبدون من اى انسان او حيوان او نبات او كائن رخوي او مخلوق فضائي او بيكمون على هذة المجرة واكاد اجزم ان حقد هتلر على اليهود يعتبر بالمقارنة مع حقدة على البدون محبة و (بوسة بين العيون وليلة عرس و مربعانية) !!
المهم من الزيارة هو اننى قررت اسفا كما تعلمون ان ابيع سيارتي , وربما كما لاتعلمون فإن من شروط بيع السيارة او شراء السيارة التى اشترطوها على اؤلئك المساكين (البدون) هي ضرورة احضار لامانع من اللجنة , رغم ان هذة السيارة هي من ملكة الخاص ومن حر مالة !! وبالرغم من انهم سمحوا للفرد البدون بتسجيل سيارة واحدة فقط بإسمة إلى ان مجرد ورقة (اللامانع) هي امر صعب و شبة مستحيل خصوصا ان كانت في ملف ذلك المسكين سابقة و تهمة لاتغتفر ... ولا اعني هنا تهمة الكفر بالله عز وجل او الكفر بالدولة و الدستور بل انها حسب منظورهم الاعمى تهمة اشد مثقالا من كل ذلك قد تكون (بيع رقي) او (بيع ترمس و بنك) او (مكدة على السيارة) اشتغلها وعمل بها لانة اراد ان يستر نفسة واهله من ورائها بعدما اغلقوا في وجهه كل السبل والطرق للعيش والحياة.
عهد جديد مظلم يجعلنى اقول غير متأثرا او مترددا ... تعددت الاسماء و الموت واحد !!


================
================
================



No comments:

Post a Comment