Pages

Wednesday, October 6, 2010

يوميات مسودن \ سالفة ام سارة

سالفة





قبل لحظات غادرت صالتنا الدولية للمؤتمرات والتى تجعل من صالات ارض المعارض مثل (بيت عشيش من بيوت اول) امامها .. اخر وفود (الحريم) واللاتى يقمن بزيارات دورية الى (الحجية) ادام الله ظلها في
تقول ام سارة نقلا عن امها : (هالسالفة صارت بالعراق بأحدى القرى , مرة التقت امي بوحدة كبيرة بالعمر عندها خمسين سنة تقريبا .. ولها بقرة , توزع على هالمساكين وعلى اللى يمر من عندها (لبن و روب و زبد) من خير بقرتها هذى , لكن هالوحدة شكلها كان غريب .. كان ويهها و ادينها يغطيهم الحفر و الحبوب بشكل غريب , تقول بعد ايام صار في ود بين امي وبين هالمرة الغريبة اللى توزع هالخير ببلاش , سألتها جان تقولها ليش توزعين خير بقرتج بوقت تقدرين تبيعينة وتستفيدين منة ... قالت لها شوفي انا سالفتي سالفة ماتصدق ولا يتصورها عقل , بسولفها لج ... تقول اول انا كنت ابيع هالاشياء وكنت بخيلة و ما اعطي لوجه الله , عندك تشتري اشتر ماعندك لاتجيني , وكنت محتكرة خير هالبقرة لى بروحي, تقول كان عندي جارة فقيرة و درويشة كانت حامل .. ولدت .. سأتني او طلبت مني شي تغطي فية ولدها من البرد وتسترة , تقول عطيتها خامة صغيرة قاسية مثل الخيشة بقساوتها (قالتلى اسمها صراحة لكن ماثبتة نسيتة لكن هالخامة يحطونها الحريم اول فوق روسهم بحالة حبوا يشيلون شي فوق هالروس مثل جدر مثلا او شغلة) وكانت هذى اول مرة بحياتي اعطي احد شي ..... تقول ليش ما اموت وفعلا كفنوني و صلوا على وانا اسمع كل شي من حولى .. دفنوني وراحوا ولما صرت تحت التراب.. تقول وانا بالقبر اول مادفنوني الدود بدا يغطيني وياكل من جسمي من كل مكان بجسمي إلا من (ايدي) وهالايد كنت الف فيها هالخامة اللى عطيتها لهالمرأة المسكينة .. تقول سبحان الله بقدرة قادر لقيت نفسي مرفوعه فوق قبري ... وبعدها بفترة يوني اهل المقبرة الدفانين و تلقوني .. تقول رجعت لهلى وانا مصدومة واهم اكثر مني (شلون رجعت واحنا تونا دافنينها ماصارلنا ساعات) .. صباح اليوم الثاني رحت لشيخ دين (سمتة لى بس نسيت اسمة) وقصيتلة قصتى العجيبة جان يقولى ... هذا امر ربج .. ربج حب يسويج اية لهالناس ويبينلج ان البخل و مسك اليد و قسوة القلب مايحبهم و لا يحب لعبيدة انهم يتصفون بهالصفات لذلك انتى عليج من هاللحظة انج تغيرين من عاداتج واى شي يجيلج من خير هالبقرة لازم توزعينة وتخلين شي يعينج على حياتج لنفسج .......... تقول ومن يومها صرت اكل واشرب من هالبقرة والباقي اوزعه لوجه الله ))
انتهى


- ما احب ان اقولة ان من ترك شيىء لله , لابد ان يعوضة الله عنه ان لم يكن في دنياه في اخرتة , وبالتاكيد من ترك دنياه لله لابد ان يعوضة الله باخرتة , اوجه الخير كثيرة اقلها وربما اثمنها عند الله (ابتسامة) في وجه احدهم تكون منزهه وخالية من الرياء والمنفعه .. ربما من يدري يدخلك الله بها الجنة ولو كانت اعمالك السيئة مثل جبال الدنيا و الاخرة ... ولعل حادثة الرجل الذي سقى كلبا بنعالة (اجلكم الله) والتى ادخلة الله بها الجنة والحادثة الاخرى التى عذبت من خلالها امراة قطة لم تدعها تاكل من فتات الارض وحبستها فدخلت بها النار وهي مسلمة .. ربما هي حوادث يريد اله ان يبين لنا من خلالها ان الافعال التى قد نضنها سهلة وغير مؤثرة قد تكون عندة عظيمة ولها حساب وثواب عظيم و كريم .
- حوادث القادمون من الموت كثيرة ان (سولفت) بها لن انتهى لكن كانت تلك (سالفة) جديدة , احببت ان تستفيدوا منها ان شئتم معي .
- قد اعطي سببا وقد يكون مقنعا جدا عندما اتذكر ان خير (الديرة) منهوب وبركتها (مفقودة) فالكل يشتكي من كل شيء , هذا المديون وهذا المعجون وهذا الذي اغوتة دنياه وجعلتة مجنون رغم انها بلد النفط والخير .. ربما ربما تكون تلك البركة مفقودة بسبب الظلم الذي استفحل بها و العذاب الذي ينالة بعض ابنائها من قبل بعض ابنائها , وكانها تمثل حالة المراة ماقبل الموت !! فهل نحتاج لموت جديد ولمصيبة جديدة تعطينا صدمة كهربائية (الكلام موجه للظالم) حتى نتعض ونتوب عن ظلمنا لغيرنا ... وما اكثر الصدمات والله العظيم لكنهم لايتوبون

-

عادة جميلة اندثرت كثيرا عند كثيرين في هذا الزمن(الاثول) الذي لايعرف فية الجار جارة بل ولا يعرف فية الولد والدة الا وقت العيد (احيانا) هذا ان لم يكن قد رماه في دار العجزة , ومن حسن الحظ ان الوفد الاخير كان للعجوز (الفنكية) التى احبها جدا والتى (امون عليها) كثيرا (ام سويرة) حفظها الله والتى بلا مبالغة تعتبر امتع بمراحل من مسلسل درب الزلق او مسرحية مدرسة المشاغبين او يوتيوبيات وهوشات مجلس الامة على الانترنت .......

No comments:

Post a Comment