Pages

Sunday, October 17, 2010

رسالة الى عزرائيل (ع)

رسالة الى عزرائيل (3)


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الى عزرائيل (عليك السلام) .................................... تحية طيبة وبعد


اكتب اليك للمرة الثالثة متاسفا منك على الازعاج الذي سببتة و اسببة لك معتذرا منك على الالحاح في التكرار الذي قد يكون مطابقا لرسائلى السابقة , و اكاد اجزم لولا انة امر الله لحللت على من تلقاء نفسك حتى تتخلص من ازعاجاتي المستمرة و تذمراتى الدائمة من كل شيء .

ربما لانك لست من البشر .. لاتحاسبني .. لا تتكلم .. ولا احد يشكيني اليك فأنت لاتنتمى لوزارة الداخلية وليست لك صلة قرابة مع احد من ضباطها او افرادها الذين اصبحت صورهم وهيئاتهم مع مطاعاتهم مرعبة ومخيفة و مختلفة عن ماكانت عليه عندما كنت طفلا يراهم بأنهم حماة الوطن و المواطن بنفس الوقت (حبوبين وطيوبين) للغاية حتى لو كان وزن هذا الفرد ثلاثين كيلو غرام, ولست مدير او مسؤل في شركة حتى اضع احتمال مستقبلى عن اننى سوف اعمل تحت امرتك فأتقى شر قراراتك الموجه ضدي , او ربما لانك لاتعمل في اللجنة الامنية او ما أسموها بالجهاز الوزاري للبدون رغم ان هذا الجهاز هو سبب من الاسباب التى تؤدي للموت فأضمن انك لن تضع على قيد امني تافه مثل (شرب بيبسي في الطريق العام , او حك خشمة واهو يمشي ... ) او غيرها من القيود التى تجعل المسلم يكفر بالدنيا ومن عليها , ولست حتى زبون او (عبري) احاول ان استجدي مافي جيبة بأسلوب صريح احيانا وباخر غاية في الغش و النصب ... فأجد بذلك الحرية في ازعاجك و الكتابة اليك ... ربما لأنك لاترد اساسا !!

كثيرا ما نفكر انا وشيطاني ان اضع حدا لتك الحياة المملة بكل تفاصيلها وان اختصر مسافة القدر الطويلة التى لابد لى ان اسيرها حتى النقطة الاخيرة و ان اعترض على امر الله وقضاءة بالرغم من ان ايماني به عز وجل اثقل من ايمانهم بدنياهم وبكراسيهم التى تقوم على جماجم وارواح و اعراض كثيرين من المساكين بشفرة حادة او بسقوط من علو او حتى بحرق نفسي بـ(جركل) بنزين كما هي الموضة مؤخرا, لكننى اتراجع في اللحظات الاخيرة بعد ان يمل شيطاني مني قبل ان امل انا من التفكير بنفس الموضوع .. فهو مثلى (خلقة ضيق) لا يلتزم بما اوكل له من الوسوسة لى واللعب في عقلى (شوردلى) , فيتركني كي (يقيل الظهر) او ليتناول عشاءة او ليخرج مع احد اصدقاءة الشياطين الى الافنيوز او الى اى مكان اخر (يقز) فية وكان لسان حالة يقول (هذا الله باليه خلقة ومايحتاج وسوسة) , فيذهب هو لأعود انا الى وعيي و الى الاستغفار و الانسحاب من دائرة هذة الافكار وما اكثر الدوائر !!

مازالت الظروف كما هي لم تتغير بل انها تزداد سوءا يوما بعد يوم وضيقا لحظة بعد لحظة الى الدرجة التى يكون فيها خيار التابوت مفضلا على خيار الدنيا واقسم بالله انة الخيار الاكثر مثالية امامي , ومازلت اعيش على اوتار الهامشية والسطحية و اللادور من هذة المسرحية الكبيرة المستمرة الى ان يرث الله الارض ومن عليها . فلا انا وجدت نفسي و لا هم وجدوني !! سوى ان النزول للاسفل على جميع الاصعدة هو ماوسمت به , فالحلقات تضيق دون ان تنفرج او تهتز .. تصور حتى برشلونة خسر !! لأفقد مع ذلك اخر الاشياء الممتعه على هذة الدنيا .

لذا كلى امل ورجاء ان تحل على بأمر الله دون تاخير او تردد فقد مت منذ زمن لكن مازال الجسد ينتظرك بفارغ الصبر


No comments:

Post a Comment