عيدية

اللللللللللللللللللللللله
اتذكر آخر عيدية اخذتها , كانت عبارة عن نصف دينار من احد اصدقاء الوالد... في هذا العيد بالذات كنت قد جمعت مبلغا قياسيا كان يحق لى انذاك ان اطالب بإدراجة في موسوعة غينيتس للأرقام القياسية حيث تخطيت حاجز الـ 10 دنانير للمرة الاولى و الوحيدة في حياة اعيادي , بعدما (جلبت برقبتة) مصاحبا له في جولتة الدورية الى دواوين اصدقائة !! وهي المرة الوحيدة من كل سنة و التى يحلو لى مرافقة (الشايب) فيها !!!
بالتأكيد ان قيمة العيدية هي وحدها من تحدد (احب منو و لا اكره منو) فإن كانت مرتفعة تتجاوز (الدينار) انذاك , فإنني كنت اعتبر من عايدني بها افضل و (احسن واحد بالعالم) في المقابل ان كانت عيديتة عبارة عن مئة فلس فإنني سوف اظل حاقدا عليه الى يوم القيامة و لن اذكرة بخير ماحييت و ربما لن اصلى عليه ان مات بل اننى سوف ارمي عقب السجائر على قبرة رغم انني لا ادخن اساسا!!
فالعيدية هي مقياس و ترمومتر المحبة و التفضيل عندي في ذلك الوقت وعند كثيرين من اطفال اليوم الذين يعتبرون اى مبلغ اقل من العشرة دنانير بمثابة اهانة لهم ولطفولتهم - نعم نظرتي كانت مادية لكل شيء - , المهم ياسادة هو اننى نويت هذة المرة ان اعود لعادة قديمة وان اضع نفسي في موضع من يعطي و يهب (العيدية) بكل منة احيانا لأطفال البيت , لأتخلى ولمرة اولى من بعد اعياد طويلة عن العادة المقدسة المتمثلة في التخفي عن الاعين و النوم طوال نهاري يومي العيد و اعتبار المخدة و البطانية (انتيماى) المفضلان , و لأنني مفلس لحد النخاع فإنني قمت باستقراض مبلغ بسيط و ثقيل بنفس الوقت من دونالد ترامب الشلة (بو حسون) حتى اكون من الموزعين هذة المرة !!
مع ذلك هذا لم يعجب ابنة اختى روان ذات الاربعه سنين فلم تقدر مشكلتي تلك بعد ان اعطيتها ... دينارا يتيما بعد ان انتهت من اداء وصلة غنائية سريعه في مقابل حصولها على العيدية, لترمقني بنظرة ذكرتني بنظرة بطلة فلم الرعب (سمارا) * بس دينار !! هاك هااااك خلة عندك مابية (حتى هالبرغي مو عاجبها)... وقحة ام (ماشات) لكن معها حق فالدينار الان لايقنع ولايرضى !!
اتذكر عند بداية طرح ذلك الشكل الجديد الانيق للفئات النقدية ومن بينها فئة الربع دينار (ابو البنات) وفي اول عيد ربما كان عيد الفطر لا اتذكر .. كنت مشاكس للغاية فاتعمد (اقص) على الاطفال البنوتات منهم والاولاد فأعمد الى مبادلة البنت دينارها او نصف دينارها مقابل ربع ديناري لان الربع دينار مرسوم عليه (بنات يلعبون) ولذلك الافضل لك كونك بنت ان تبادليني وتاخذين الربع (ابو البنات) بدل دينارك هذا , فتتم جميع عمليات المبادلة التى لاتقل اهمية انذاك عن صفقة مبادلة لقاح انفلونزا الطيور التى كدستة وزارة الصحة بمخازنها بالجبن الفرنسي !! .. هذا ماكنت انصب فيه عليهم , ونفس الموضوع يكون مع الاولاد فأبادلهم بنصف ديناري المرسوم عليه صورة صبية يلعبون الـ(تيل) بدينارهم الكامل شراي
كم بالنصب. بالذمة مو مخ ؟ ؟
بالتأكيد ان قيمة العيدية هي وحدها من تحدد (احب منو و لا اكره منو) فإن كانت مرتفعة تتجاوز (الدينار) انذاك , فإنني كنت اعتبر من عايدني بها افضل و (احسن واحد بالعالم) في المقابل ان كانت عيديتة عبارة عن مئة فلس فإنني سوف اظل حاقدا عليه الى يوم القيامة و لن اذكرة بخير ماحييت و ربما لن اصلى عليه ان مات بل اننى سوف ارمي عقب السجائر على قبرة رغم انني لا ادخن اساسا!!
فالعيدية هي مقياس و ترمومتر المحبة و التفضيل عندي في ذلك الوقت وعند كثيرين من اطفال اليوم الذين يعتبرون اى مبلغ اقل من العشرة دنانير بمثابة اهانة لهم ولطفولتهم - نعم نظرتي كانت مادية لكل شيء - , المهم ياسادة هو اننى نويت هذة المرة ان اعود لعادة قديمة وان اضع نفسي في موضع من يعطي و يهب (العيدية) بكل منة احيانا لأطفال البيت , لأتخلى ولمرة اولى من بعد اعياد طويلة عن العادة المقدسة المتمثلة في التخفي عن الاعين و النوم طوال نهاري يومي العيد و اعتبار المخدة و البطانية (انتيماى) المفضلان , و لأنني مفلس لحد النخاع فإنني قمت باستقراض مبلغ بسيط و ثقيل بنفس الوقت من دونالد ترامب الشلة (بو حسون) حتى اكون من الموزعين هذة المرة !!
مع ذلك هذا لم يعجب ابنة اختى روان ذات الاربعه سنين فلم تقدر مشكلتي تلك بعد ان اعطيتها ... دينارا يتيما بعد ان انتهت من اداء وصلة غنائية سريعه في مقابل حصولها على العيدية, لترمقني بنظرة ذكرتني بنظرة بطلة فلم الرعب (سمارا) * بس دينار !! هاك هااااك خلة عندك مابية (حتى هالبرغي مو عاجبها)... وقحة ام (ماشات) لكن معها حق فالدينار الان لايقنع ولايرضى !!
اتذكر عند بداية طرح ذلك الشكل الجديد الانيق للفئات النقدية ومن بينها فئة الربع دينار (ابو البنات) وفي اول عيد ربما كان عيد الفطر لا اتذكر .. كنت مشاكس للغاية فاتعمد (اقص) على الاطفال البنوتات منهم والاولاد فأعمد الى مبادلة البنت دينارها او نصف دينارها مقابل ربع ديناري لان الربع دينار مرسوم عليه (بنات يلعبون) ولذلك الافضل لك كونك بنت ان تبادليني وتاخذين الربع (ابو البنات) بدل دينارك هذا , فتتم جميع عمليات المبادلة التى لاتقل اهمية انذاك عن صفقة مبادلة لقاح انفلونزا الطيور التى كدستة وزارة الصحة بمخازنها بالجبن الفرنسي !! .. هذا ماكنت انصب فيه عليهم , ونفس الموضوع يكون مع الاولاد فأبادلهم بنصف ديناري المرسوم عليه صورة صبية يلعبون الـ(تيل) بدينارهم الكامل شراي
كم بالنصب. بالذمة مو مخ ؟ ؟
***
احترت اين اذهب في هذا العيد , تماما هي نفس الحيرة التى تصاحبنها عند اى عيد جديد يحل و يهل , فالمباركية و تحديدا ناحية المطاعم تنز و تمتلأ بوجوه الاطفال وآبائهم , و يوم البحار لاتجد لسيارتك (مسفطا) سوى مقابل قصر الشيخ سعد بكاميراتة الخمسة (شدراك انهم خمسة هاااا) , و الافنيوز الطاهر او المارينا المباركة لايعجباني لانني لست منهم !! , و الملاعب الشبابية لاتناسبني لان رجلى مكسورة , و ديوانيات (الربع) اصبحت مملة .. في الواقع انا (مسوي روحي زعلان منهم) , و المطار لايرحب بي لأن جوازي قد انتهي و لأنني مفلس , و الحدائق العامة تمتلأ بالوافدين , وحديقة العميرية للحيوان تمتلأ بنصف معارف عائلتي .... !!!
في النهاية لم اجد سوى سريري و فراشي ..... لذلك كل عام وانا بخير.
- البلد زحمة , و فقيرة .. تخلوا من المرافق الحيوية و غير الحيوية , رغم انها بلد نفطية و بلد من المفترض ان تكون جنة ارضية ذات مرافق و بنية تحتية ممتازة , لكن لأنها تختلف و لأن الحرامية اكثر من عدد حبات الرمل بها , ذلك طبيعي جدا ان يكون ذلك العيد مملا يفتقد للبهجة و الحيوية و ملامح السعادة و البهجة .
.
في النهاية لم اجد سوى سريري و فراشي ..... لذلك كل عام وانا بخير.
- البلد زحمة , و فقيرة .. تخلوا من المرافق الحيوية و غير الحيوية , رغم انها بلد نفطية و بلد من المفترض ان تكون جنة ارضية ذات مرافق و بنية تحتية ممتازة , لكن لأنها تختلف و لأن الحرامية اكثر من عدد حبات الرمل بها , ذلك طبيعي جدا ان يكون ذلك العيد مملا يفتقد للبهجة و الحيوية و ملامح السعادة و البهجة .
.
No comments:
Post a Comment