يوميات مسودن \
اعجاب عاشورائي .. بعيدا عن المقتل
في البداية لتعلموا اننى سني المذهب والهوى وافتخر بمذهبي وبعقيدتي تلك حتى لو كانت عائلتى مقسمة على المذهبين الكبيرين (السنى والشيعي) دون ان اجرح او احقر او اقلل من قيمة احد اطلاقا , وساتكلم هنا بجانب ايجابي رايتة ولامستة .....
في البداية لتعلموا اننى سني المذهب والهوى وافتخر بمذهبي وبعقيدتي تلك حتى لو كانت عائلتى مقسمة على المذهبين الكبيرين (السنى والشيعي) دون ان اجرح او احقر او اقلل من قيمة احد اطلاقا , وساتكلم هنا بجانب ايجابي رايتة ولامستة .....
اما مابعد البداية فهو ماحصل البارحة عندما قررت اخيرا ان اكون انا هذة المرة من يوصل (الحجية) الى الحسينية القريبه بعدما كانت (الخالة الكريمة) تتكفل بتلك المهمة دائما , وبالفعل فبعد ان ركنت السيارة في مكان قريب جعلنى اعجب وهي اولى نقاط الاعجاب بالتنظيم الشديد الذي حصل في مكان الحسينية في الخارج وحركة المرور السلسة اليسيرة وذلك التنظيم الممتاز والتعامل الرائع مع هذا الحشد الضخم المتجمع في بقعه مكانية صغيرة من قبل افراد من الشرطة و من متطوعين يسمون بـ(خدام الحسينية) الذين لهم ادوار اخرى تتمثل في خدمة رواد الحسينية ومباشرتهم بالمساعدة او بالمشروبات الباردة والحارة او حتى بطبخ الطعام واهدائه للرواد ولمن يريد اكان غدائا ام عشائا ام غير ذلك ... اوصلتها لباب النساء ودخلت انا من باب الرجال بعدما لبست مسبقا (تي شيرتا وبنطلونا اسودين) متلافيا بذلك الخطا الشنيع الذي كنت سأرتكبة بلبسي لـ(فانيلة المنتخب الاسباني السوداء وكانت تحمل رقم زافي هيرنانديز 8 (خاف احد يسالني بعد جم رقمها)) فالجميع كان يلبس السواد في احيائهم لذلك اليوم الحزين او السعيد لا اعلم فكلها ايام الله , وتلك كانت نقطة الاعجاب الثانية وهو التشابه في اللون مما يعطي انطباعا لمن لايعرف بان الحظور جميعهم متشابهون في الغاية التى قدموا لاجلها وهي احياء هذا اليوم المميز .... دخلت لاخذ زاوية بعيدة لاراقب ولا اخفيكم اننى كنت مستمتعا بالجو العام السائد وبتلك الروح الايمانية الطاغية عندهم (بغض النظر ان كنت اوافقها ام اعارضها) , في البداية جلس القارى او الناعي ليقرا بعض الروايات والاحاديث والاشعار حتى المتعلقة بالمقتل الذي كان بحق حد السيف القاطع للوصلة الاسلامية العريضة التى كانت متوحدة تماما فيما مضى . وتلك كانت نقطة الاعجاب الثالثة , فالشعر والحديث والطريقة التى القى فيها ذلك الشخص الجالس فوق المنبر بواسطة الميكروفونات كانت بحق طريقة فنية متميزة (اكرر بغض النظر ان كنت اوافقها او اختلف معها) فالجو من حولى كان مفعما بالمشاعر والعواطف و الخشوع ايضا في احيان اخرى , بل ان حتى المظاهر الاخرى المتبعه عادة في ذلك اليوم من بعض الرواد مثل در الدمع او تصنعه واستدرارة او اللطم و الحزن الواضح على الوجوه .. جميعها تعطي حتى من لايهتم شعورا جديدا يفرض عليك احترام مايفعلونة من طريقة احترامهم وتقديسهم لمعتقداتهم وتلك هي نقطة الاعجاب الاخيرة والاهم , التى جعلتنى احترم في النهاية الشخص لشخصة ولاخلاقه ولاحترامة لذاتة ولدينة ولمذهبة حتى لو كان يخالفني في الاخريين .
نقاط ::
- مادام الدين لله ومادام المعتقد لله ومادام الله عز وجل يحاسب الانسان عما فعله وعن اى معتقد ودين اعتقدة واعتنقة , اذا لماذا كل تلك العصبية وكل ذلك التخلف والهمجية الذي يصدر من بعض العقول والالسن (وبعضها من اصحاب الوزن والعيار الثقيل من الطرفين) لمجرد ان هذا الدين او المعتقد يخالف معتقدي وديني !! امنت بالله ... لكن حتى ان قال احدهم حتى ان الله فرض علي وامرني كمسلم ان ابين الحق من الباطل وان ابين الخبيث من الطيب .. هل اللجوء الى التحقير والهجوم والعصبية والفرقة اصح ام تبين وجه النظر وطرحها باسلوب ودي وحبي يمنح المتلقى خيارين اما الاقتناع بما يقال او عدم الاقتناع ليترك بعدئذ في شأنة (منو لربو) , وذلك بنفس الوقت سيلغى الفكرة الاولى التى كان يعتنقها الشخص الاول من ان الله امرة بأن يبين الحق من الباطل ... فهو بذلك قد بين وجهه نظرة وقد طرحها للمتلقى الاخر فتكون تلك حجتة امام الله عز وجل يوم القيامة .( رحمنا واياكم الله)
- مازلت اعتقد ان (اعبد الله كما تراه) هي اجمل وافضل الجمل , خصوصا انك هنا ستعمل العقل ليختار الافضل والاصلح وسط اجتهادات من هذا العالم او ذاك تختار من بينها ماتراه اكثر رابطية و تعلقية بالله عز وجل وبأوامرة ونواهيه , .... لذلك لا اعتقد مطلقا ان الدين ولنتكلم عن الدين الاسلامي لا اعتقد انة مشتت بين الطرفين العظيمين الشيعي والسني لان الجوهر متشابه كثيرا مادام الله واحد معبود لاشريك له .. والاختلاف يكمن فقط في النواحي الاخرى التى تحتاج لعقل يميز ويختار الاصلح والاسلم له حسب مايراه ويؤمن به وحسب ماتحددة اتجاهات واجتهادات علماء يثق بعلمهم . ولو ان تلك العبارة طبقت تماما لما شاهدنا كل ذلك التناحر والفرقة بين الشيني والسيني .
- نماذج العائلة الواحدة (مثل عائلتى واسرتي الخاصة مثلا) اعتقد انها تمثل مثال يجب ان يحتذى به في موضوع التعايش بين الاديان والمعتقدات , فالكل يحترم الكل و لادخل له بعقيدة او شريعه تكون بين الفرد وربة , فتكون الاخلاق القويمة والسلوكيات السليمة والروابط الرحيمة هي من تميز فلان على فلان , ولو احب الجميع ان يناقش ويبدي نصحة ليناقش ولينصح لكن دون تجريح او مساس بعقيدة الاخروتحقيرها .
اختم بــ رحمنا الله و اياكم واعاننا على ذكرة وعلى عبادتة و على التحلى بصفات واخلاق الاسلام النورانية القويمة التى لاتستقام الامم والشعوب الا بها , واكرر بأن حب الحسين حق و واجب وسيرتة العطرة يجب ان يعتبر بها ويتخذ بها لذلك كلنا مسلمون وكلنا حسينيون محبون له ولال بيتة الاطهار الاخيار و إلا لاصبحنا في غير ملة الاسلام. و هيهات من الذلة لو طبقت لما راينا مظلوم ولا تابعنا حق مسلوب , بل لاصبحت الحياة قويمة مليئة بالخير والاخيار .
هيهات من الذلة .......... وشكرا
No comments:
Post a Comment