خواطر مسودن \ (مغازلجي عتيج+عيدكم مبارك+يوم الجمعة+سلف+لافتات)

(1) خواطر .... مغازلجي عتيج !!.
.
.
.

***
1: عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير

العيد يعرف بأنة وقت الفرحة والسعادة (عندكم مو عندي) والابتسام الدائم , و وقت العيادي لــ و مــن , يعرف ايضا بأنة يوم (الدشداشة) او الثوب الجديد و (النفنوف) الجديد , كذلك بأنة يوم (المدينة الترفيهيه او الشعب او الملاهي) , يعرف ايضا بأنة وقت التراحم والتواصل , يوم المسجات العالمي , يعرف ايضا بأنة يوم الـ(طلعات والقز والمغازل اللى مالة والى) , يوم (صواني) الحلو وربما الكنافة من بينها , يوم البذخ والصرف ايضا .... الخ الخ .
لكن في هذا العيد مثل بقية الاعياد يقع معظم شبابنا (ورجالنا و شيابنا) المحسوبين على جنس الذكور (يخربيتي) في حيره من امرهم خصوصا اللذين مازالو عزابا منهم , فأين سيقضون عيدهم هذا ؟ وفي اي مكان ؟ وماذا جهزوا له ؟ وكيف سـ(يكشخون) فية ؟ .... كل تلك التساؤلات تبدو مخيفة في انضارهم لانهم كشباب يعلمون تماما ان العيد يصبح حزنا عليهم لعدم امتلاك (الديرة مرافق) مخصصة وموجهه لهم بل الاغلب يكون موجها ناحية العائلات الجشعه ظدهم و الاستقراطية عليهم والمتعاليه في وجوههم , و لذلك كثيرون اعرفهم منهم يكون روتينهم وقت العيد ((بوسة على راس الوالده و يمكن على راس الوالد وتطريش مسجات يعايدون فيها الاخوان الكبار .. بس الكبار الصغار لا لان لازم اهم اللى يعايدونك .. والربع )) ثم النوم بعمق طوال فترة اجازة العيد , لدرجة قال لى احدهم مرة انة لم يعرف بأن يومين من حياتة قد ضاعا سوى بعد قرائتة لاخبار نتائج كرة القدم التى قرئها بعد ان استيقض من سباتة وفوز فريقة المفضل بالمباراة في وقت كان يضن هو ان فريقة من المفترض ان يلعب غدا !! (ثقوا انه انسان وليس ضفدع).
لذلك صرخة صامتة اوجهها نيابة عنهم الى المسؤلين في (الديرة) (خصوصا اننى بدون ومسموعه كلمتي بالتاكيد وخصوصا ان اذانهم مركبة لسماع تلك الصرخة )) ان يبنوا لهم مدينة شبابية متكاملة لايدخلها الا العزاب الشباب او الشياب بعيدا عن العوائل و (منة) اصحاب الاماكن الترفيهيه وغير الترفيهيه والمطاعم و المنتزهات التى هي في الاصل شحيحة كشح الماء وسط الصحراء. او ان يبنو لهم (مردم) يدفنوا انفسهم فيه

***
2- اكره يوم الجمعه

بصراحة رغم ان ذلك اليوم مبارك تتوجه صلاة الجمعه إلا اننى اكره هذا اليوم بشدة اكثر من كرهي للإمتحانات , في السابق قبل ان تعدل الحكومة تشكيلة الايام التى فتحنا اعيننا عليها .. كان يأتي بعد الجمعه يوم السبت (مو الثلاثاء مثلا) والسبت كيوم في الغالب يكون اول ايام الدراسة او العمل ويكون يوما طويلا وكئيبا ومملا للغاية , لذلك يوم الجمعه يعتبر شفا الحفرة التى لابد لنا بحكم الثواني والساعات ان نقحم الى هاويتها واحيانا يعتبر مثل (عشماوى) الذي يخرج دائما في الافلام المصرية متميزا بشاربية العريضين اللذين يقف عليهما نسر امريكي ضخم. بالمقابل كنت اعز واحب يوم الاربعاء الذي اعتبرة مثل العرس او العروس حتى , فنفسيتي تكون مبتهجة حتى دون سبب لاننى اعرف ان امامي يومين من العطلة هما الخميس و الجمعه اضافة لبقية نهار الاربعاء .
رغم تغير العطل والدوامات في هذين اليومين قبل سنتين إلا انني مازلت اتمسك بالموروث القديم من حبي وكرهي للايام ولا اعلم متى ستتحسن علاقتى مع يوم الجمعه هذا الذي مازال يعتبر عندي مكروها وغير محبب !!

***
3- مغازلجي عتيج

(مو مشكلة) ولتأخذوا مجددا فكرة سلبية عني , فصفحة الماضي السوداء لاتمسحها بقية الصفحات البيضاء التالية لها , نعم ياجماعه كنت (مغازلجيا عتيجا) من الدرجة الاولى قبل ان يتوب الله على لاحقا , بالفعل هي ذكريات جميلة تلك التى عشتها في مرحلة من مراحل حياتي القصيرة تذكرتها الان وانا اكتب واسترجع معاناه الشباب عند كل عيد ... فقد كان (المغازلجي او الزقرتي كما كانوا يسموننا انذاك) زمان صاحب مبدأ , وصاحب نظرية , يتمسك ببروتوكولات وبمهمات واضحة المعالم , يمسك ادوات بيدة تمنحة ذلك اللقب بكل جدارة واستحقاق منها ....
- (جريمبة) منسقة بطريقة انيقة , والجريمبة لمن لايعرفها هي اقرب لان تكون مثل الغترة التى تهذب بطريقة غير مهذبة وبشكل مميز !!
- شعر طويل لايخلو من بشاعه (كنا نعتقد العكس) يظهر للعيان خصوصا عندما تلف لفة الجريمبة اعلاها لتجعل ذلك الشخص اشبة بالسيكي او بالزير سالم حتى وان كان وزنة 30 كيلو فقط !!
- نظارة كارتير ذات اطار خشبي (مقلدة) بعدسات تجعل من لابسها اقرب لأن يكون ذبابة او نحلة ’ .
- قلم باركر (قد يكون هو الاخر مقلدا او غير مقلد في حالات نادرة يكون لفاتورة الشراء اثباتا فيها) . تظهرة في (جيب الصدر من الدشداشة) .
- ( نعول نجدية) اجلكم الله , فكنا نثق تماما ان اناقة الرجل تكمن في حذائة ... او نعالة !!

اما البروتوكولات التى كنا نتبعها فكانت ....
- التجمع عند محطة الباص (ان لم تخني الذاكرة رقم الباص كان 68 ) المتجه الى (الديرة , شارع السوق) والذهاب افواجا افواجا .
- التمركز في اماكن لوجيستية مميزة مثل سوق المباركية القديم , شارع السوق القديم , سوق الحريم القديم ... فقد كانت تلك اماكن تواجدنا لدرجة اننا في احيان كثيرة نصادف اشخاصا من الزملاء لم نرهم منذ مدة طويلة في ذلك السوق وذلك طبعا لتشابهنا في الهدف .
- ضرورة اصطحاب (احلى واحد فينا بالشلة) حتى (نكشخ) فية , لاننا نعرف تماما ان رائحة الاكل تجلب الجائع ... او الجائعه.
- التحلى بروح المغامرة والمجازفة خصوصا عندما تعلم انها برفقة (اخوها او ابوها ) والاستعداد (لغسلة شراع مضبوطة وربما للسحب الى المخفر)
- اسلوب كلاسيكي في الغزل وكلمات صادقة مسترسلة مندفعه مثل اندفاع سم ينفثة حنش لوجه فريسته , رقيقة في الغالب ولا تحمل خدشا للحياء او قلة ادب.

اما اليوم فكل ماكان قد اصبح مختلفا تماما , فاليوم (المغازلجي) اصبح يسمي (قزيزا بعدما كان يسمي على ايامنا زقرتيا) وادوات المغازلجي الحالية هي مختصرة تكون في ...
- البي بي او البلاك بيري ( رحم الله تلفون المواصلات الادعم) والتواصل بلغة البلوتوث , لا بلغتة الكلام ومعسول الكلام مثلما كنا نفعل.
- تسريحة عجيبة غريبة احيانا يكون فيها صبغ , مثل السبايكي او الكهربة او غيرها , ولا اعلم لغاية الان كيف لرجل كامل الرجولة ان يرضى بتلك الشكلية لنفسة.
- لو ويست يجعل من يلبسة لا يلبسة , اضافة لبدي ضيق (مادري الاخ على بالة روحة فان ديزل) جتى لو كان (مكرش او ضعيفون)
- اسلوب مريض في الكلمات يصل للقذارة والابتذال غالبا الذي يظهر شخصية ذلك المتخلف .

اما بروتوكولاتهم فلايوجد لديهم مبدا ولا اخلاق حتى يخوضوا ويلتزموا ببروتوكول معين .
(خاطرة شيطانية ترا , ديروا بالكم مني )

***
4- سلف

منو عندة ستين دينار سلف , ان شاء الله اخر الشهر اللى بعد اللىجاى اردهم له ؟؟

***
5- احمد الله

احمد الله في كل مكان وفي اى زمان وعلى اي شكل وعلى اى هيئة , لن اقول لكم ذلك فأنتم اكبر واعقل مني وتعرفون الله اكثر مني لكن اريد ان اذكركم بأن هناك بيوتا وان هناك اطفالا (والله العظيم) لايجدون قيمة غدائهم او عشائهم ويحتارون في كيفية قضاء ايامهم المرة .
احمدوا الله انكم لاترون (حسرة) او (دمعه) في عيون احد اطفالكم او اخوانكم الصغار او اقربائكم .. فورب العرش لم اجد في حياتي اصعب ولا اكثر اثارة للانهيار من دمعه طفل ينزفها في حرقة وفي لاحيلة من ابوية تجاه دموعه تلك .

***
6-لافتات

لافتات

لا اكتب الشعر لكنني متذوق لا بأس بي له , خصوصا كل ما يتعلق بالشاعر العراقي الكبير (احمد مطر) , فهو شاعر له طريقتة الخاصة التى لم يستطع احد تقليدة فيها في الكتابة الشعرية او حتى الادبية النثرية الاخرى التى تجذب قارئها لسهولة مايكتب ولبلاغتة الغريقة في العمق , اضافة لكونة شخصا وطنيا مظلوما من الدرجة الاولى , دائما ماكان يحارب بسبب وطنيتة في بلدة العراق ومن بعد في بلدة الاخرى الكويت التى طرد منها هو وزميلة الكاريكاتوري الشهيد ناجي العلى لأسباب سياسية خالصة ليقذفا في اخر الدنيا ... هناك في لندن التى احتضنتهم بعد ان لفظتهم اوطان العرب . وما اكثر ماتلفظ خصوصا عندنا في الكويت .
**
الصورة هي لكتاب (ممنوع تداولة في الكويت) استعرتة منذ ايام من زميلنا المثقف جدا (القاروئجي بو حسون) الذي يتميز (بالنحاسة الفطرية) عند اى موضوع يتعلق بكتبة و بالاستعارة من تلك الكتب وكأنهن اولادة وبناتة !! فهو ولا ابالغ بإمكانة لو اراد ان يفتتح مكتبة اكبر من اكبر مكتبة عامة لدينا في الكويت او حتى من مكتبة العجيري المقابلة لمجمع النقرة لانة يمتلك غرفة كبيرة كثيرة الارفف يرتب عليها كتبة بشكل ينم عن اناقة وحس وذوق عالى يستغرب ان يصدر من شخص (اجلح املح كان في طفولتة ومراهقتة يقدس الساعه 2 الظهر ويمجد شي اسمة نباطة او تيل خصوصا تيلة الروز الصينية) قضى معظم عمرة داخل اسوار منطقة النعيم القديمة قبل ان يهدموها .
الكتاب يحتوي فقط على اللافتات السبعه للشاعر احمد مطر دون ان يضم باقي الاعمال الادبية اضافة لأكثر من حوار ممتاز ومفيد اجرى معه في اوقات سابقة , لذا انصحكم بتتبع مايكتب خصوصا ان الانترنت اصبح يوفر كل شيء الان وتنزيل هذا الكتاب القيم

يقول :
: علاج :
الخَوفُ يُحاصِرُ أنفاسي..
ماذا أفعَلُ حتّى يَرحَلْ؟
اقرأْ
واكتُبْ
واسمَعْ
واسأَلْ.
هَل سَيُخَفِّفُ هذا خَوفي؟
بَلْ سَيَجِيءُ بِخَوفٍ أثقَلْ.
عِندَئِذ سَيُخيفُكَ جِدّاً..
وَسَيُنسيكَ الخَوفَ الأوّلْ!

اقول:
الخوف الاول قد عاد ,
يرافق اخية الثاني ,
يساندة .. يؤمن له الزاد ,
و وقود يشعل احزاني ...
كسر من نسياني العداد ...
و اصاب بضر وجداني ...
فما زال يزيد حتى كاد ...
يلغى عيشى ويهد كياني .